جسور الأمل و العطاء دعوة للأمل والتفاؤل بمستقبل مشرق ومميز...مدونة جسور أمل و عطاء تهدف إلى تسليط الضوء على المشكلات التي تواجه المرأة الفلسطينية خاصة تلك الفئات المهمشة.. جسور أمل و عطاء تقدم لك سيدتي الدعم القانوني و النفسي ليساندك في مواصلة رسالتك السامية في الحياة

الأربعاء، فبراير 22، 2012

مقال بمناسبة الثامن من آذار( يوم المرأة العالمي )

المرأة الفلسطينية بين الدور والإنصاف 
بقلم / سلامه محمودأبو زعيتر

في هذا اليوم الذي تكرم فيه المرأة علي مستوى العالم احتفاءً بها وتقدير لدورها ومساهماتها في نمو وتطور المجتمعات ؛ نستذكر المرأة علي مر العصور ومنذ فجر التاريخ وهي تعمل بلا كلل أو ملل ، إيمانا بواجبها الذي يفرضه التزامها الوطني والأخلاقي اتجاه مجتمعها وأسرتها وليس من أجل شخصها فحسب ، وكلنا ندرك الدور الذي تلعبه في المجتمع وأهميته بغية الوصول لمجتمع صحي ومنتج وخلاق ، فبرغم النظرة الدونية وبعض المفاهيم الخاطئة الموروثة والبالية اتجاه المرأة ، إلا أن الجميع يقر بإرادته أو مرغما بدورها ، وهذا ساهم في تغيير الخطاب الإعلامي الذي يتناول قضايا المرأة حيث أصبح يدعو لتحريرها من أغلالها وإنهاء عصر الحريم الذي يعيش في ذهن الرجل العربي ، والذي بدون مبالغة يعتمد في كل مناحي حياته علي المرأة ، وهذا ارتباط لما تشير إليه الدراسات والمعطيات العلمية ، فالمرأة تمتلك القدرة والإمكانيات التي تؤهلها للقيام بأدوار عملية متعددة في الحياة الاجتماعية ، فقد لعبت المرأة الفلسطينية كنموذج للمرأة العربية العديد من الأدوار، وقد سجل لها التاريخ إسهاماتها ومشاركاتها الرجل الفلسطيني في كل مناحي حياته ، فقد كان لها دورها الخاص بها كامرأة ، ودورها مثل الرجل في كل شيء، فلعبت دور مزدوج مثقل بالمتاعب والهموم ، و احتلت الصدارة في التضحية والبناء وسجلت الشهيدات والأسيرات والثكلى والأرامل ، والرائدات في العمل الوطني والاجتماعي ، والمربيات والصانعات ......ودخلت تساند الرجل في الأعمار والبناء وأنجبت القادة والزعامات ، وبرغم كل مساهماتها مازلت النظم الاجتماعية تقرر في شانها وتفرض عليها ادوار وتتجاهل قدراتها وتنكر بعض أفضالها ، برغم ما ينسب لها من انجازات ومبادرات ، فمازلت نظرة المجتمع لها بدونية ولا تفيها حقها ؛ مما يؤكد الثقافة الذكورية التي مازالت تسيطر علي عقول ناكري الفضل والجميل المتجنين علي النساء .
فالمرأة التي تشكل نصف المجتمع ، والتي لا تعيش منفردة عنه ، فهي الأم ، والأخت ، والزوجة ، ورفيقة النضال ، والأسيرة في المعتقلات ، وزميلة العمل ؛ فهي في كل مكان ، تؤثر بقوة في محيطها بحكم مكانتها ومركزها ودورها بالمجتمع ، وهذا يؤكد أن قضية المرأة هي قضية المجتمع ، وهي نصف الحياة يكملها الرجل ، فتكون أقوي من الرجل في مجالات حياة ، والرجل أقوى منها في مجالات أخري ، فكلا منهما يكمل الأخر ، وإذا نظرنا للوضع الحالي للمرأة الفلسطينية في المجتمع ، نرى أنها تواصل بإصرار العطاء والبناء الاجتماعي، وتحمل المسؤوليات رغم المعوقات التي تعترض سبيلها ، مما يؤكد أنها تستطيع أن تحقق توافقاً بين أدوارها سواء داخل المنزل ، أو بالعمل ، مما يساهم في تماسك الأسرة وتنشئة جيل المستقبل ، كما أن عملها خارج المنزل جعلها أكثر تفهما لدورها كزوجة تشارك في القرارات الأسرية ، فتعدد أدوارها يؤدي إلى زيادة تقديرها لذاتها ولمجتمعها ، وهذا انعكس علي شخصية أبنائها وتنشئتهم ، فصنعت منهم المناضلين والقادة . 

المرأة الفلسطينية التي اكتسبت الخبرات من تجاربها وحياتها الخاصة أصبحت أكثر استجابة في عملية تحكيم العقل والتبصر عند دراسة الأمور المتعلقة بأسرتها ومجتمعها . 

ومما لا شك أن النظرة العادلة والمنصفة للمرأة يجب أن تنبع من حجم ما تقوم به من ادوار ، فهي الزوجة والشريك الأساسي في بناء الأسرة اللبنة الأولي بالمجتمع ، وهي الأم المربية والمعلمة لأبنائها ، وهي الممرضة المخلصة ، وهي التي تنظم ميزانية الأسرة ، وتوفق بين الدخل والاحتياجات المنزلية ، وهي منظمة العلاقات العامة للأسرة ، هذه الأدوار كلها تمثل الإطار العام لحركة المرأة في المجتمع أيا كان وضعها ومكانتها ، وهي تقوم بجميع هذه الأدوار المتعددة بالفطرة ، كما لها دورها بالعمل والنضال ضمن مشاركتها في الحياة الخارجية ، ومع تطور المجتمع وظروفه تتعدد الأدوار وتزداد مهام المرأة الفلسطينية مما يترتب علي ذلك سلسلة من الصراعات بين هذه الأدوار تنعكس علي شخصيتها ، وعلي من حولها ، ولكي نرقي بالمرأة يجب رعايتها ومساندتها ودعم تطلعاتها لمنحها قوة الاستمرار والاندفاع نحو تحقيق هدفها بالحياة ، ولخلق حالة من التوازن مع ما تقوم به من ادوار في حياتها ، فما حملته الأيام من مصائب وهموم وآلام جعلت منها المرأة والرجل في آن واحد ، فالتي فقدت زوجها سواء بالاعتقال أو الاستشهاد لم تثنيها الظروف بل استمرت بالوفاء بواجبها وبعملها مؤمنه بكل خطوة تخطيها لإكمال رسالتها الإنسانية والوطنية والمجتمعية . 

المرأة الفلسطينية ما زالت تقوم بالعديد من الأدوار المؤثرة في بنية المجتمع وتطوره ، وهذا يتطلب من جميع مؤسسات المجتمع وأبنيته الاجتماعية زيادة الاهتمام بالمرأة من أجل الحفاظ على المجتمع وصحته ومكوناته ، والتي تتحقق من خلال سلامة أفراده جميعاً ، فما تلعبه المرأة من دور مؤثر وفاعل في التنمية المجتمعية وفي الحفاظ علي بنية المجتمع ، ينبغي أن يقابله اهتمام كبير من المجتمع ومؤسساته وكل أفراده نحوها ، وان أردنا في هذا القرن الواحد والعشرين تكريمها فلابد أن نذكر تضحياتها ونوليها اهتماماتنا ونغير من نمط تفكيرنا اتجاهها بما يعزز مكانتها ويحفظ كرامتها والتي تعتبر كرامة المجتمع . 

كل عام والمرأة في كل أنحاء العالم بخير 


هناك 15 تعليقًا:

  1. كل عام والمرأة بألف خير :)

    ردحذف
  2. المرأة نصف المجتمع ... تستاهل

    ردحذف
  3. كل والمرأة الفلسطينية المعطاءة ب1000 خير

    ردحذف
  4. همس صمت العيون23 فبراير 2012 في 1:06 ص

    عاش الثامن من آذار يوم المراه العالمي

    ردحذف
  5. كل عام والمرأة بخير

    ردحذف
  6. عاش يوم المرأة العالمي وعشتم أنتم

    ردحذف
  7. عاشت المراة العالمي وكل عاموهي بالف بخير

    ردحذف
  8. كل والمرأة الفلسطينية بالف بخير

    ردحذف
  9. كل عام والمرأة بأحسن حال وبأعلى المناصب

    ردحذف
  10. همس صمت العيون25 فبراير 2012 في 1:51 م

    تحية للمرأة الفلسطينية حارسة بقاءنا وحياتنا وحارسة نارنا الدائمة

    ردحذف
  11. كل عام والمراة ىلفلسطينية بألف خير مدونة حلوة

    ردحذف
  12. الف تحية للمرأة الفلسطينية كل عام والمرأة بخير

    ردحذف
  13. مركز البرامج النسائيه - البريج5 مارس 2012 في 11:17 ص

    يتقدم مركز البرامج النسائبه البريج بجزيل الشكر والعرفان ...لكل الاخوات اللواتي شاركن بمدوناتنا.. فهم با الفعل قمة في العطاء .. نشكركم على دعمكم المتواصل .. واسلوبكم المرح في تقديم مواضيعكم .. نشكركم من كل قلوبنا فانتم اوفياء نعم اوفياء ..كل الحروف لا تكفي لشكركم ... .. لكم منا جزيل الشكر والعرفان ..

    ردحذف

شكرا على مروركم ، نتمنى أن نكون عند حسن ظنكم بنا.....