جسور الأمل و العطاء دعوة للأمل والتفاؤل بمستقبل مشرق ومميز...مدونة جسور أمل و عطاء تهدف إلى تسليط الضوء على المشكلات التي تواجه المرأة الفلسطينية خاصة تلك الفئات المهمشة.. جسور أمل و عطاء تقدم لك سيدتي الدعم القانوني و النفسي ليساندك في مواصلة رسالتك السامية في الحياة

المرأة الفلسطينية و الفقر

تعريف الفقر
ليس عيبا أن يكون المرء فقيرا، فالفقر موجود فى كل بقاع الأرض و الفقير موجود فى كل مكان وزمان، ولكنالذى يدعو للقلق أنيصبح الفقر سمة يتسم بها المجتمع الفلسطينى فى قطاع غزة حيث أن عدد الفقراء يزداد فى كل لحظة.
 فهناك أسر تقطن فى بيوت غير مؤهلة للسكن لإنعدام المعايير الصحية بها بحيث لا تدخلها الشمس وصرفها الصحى سيء ناهيك على أنها مليئة بالرطوبة وذلك كله يؤثر على صحة ونفسية ساكنى تلك البيوت
فكلمة الفقر رغم صغرها إلا أنها تحمل فى طياتها معانى ومفاهيم كثيرة جدا ومتشعبة


* ما هو مفهوم الفقر فى قطاع غزة:
هو خليط بين عدة عناصر منها:عدم قدرة السكان على شراء السلع الأساسية التى تتكون من الغذاء والملابس والسكن إضافة إلى عدم توافر الحد الأدنى من الاحتياجات الأخرى مثل: الرعاية الصحية والتعليم والمواصلات.
يرى بعض الباحثين أن مفهوم الفقر هو أشكال مختلفة من الحرمان الناتج عن انخفاض الدخل أو انعدامه والسكن فى أماكن مكتظة بالسكان و البطالة وعدم توافر البنية التحتية.
عرف الفقراء الفقر على أنه :عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية إضافة إلى عدم القدرة على تسديد فواتير الماء والكهرباء وتلبية الواجبات اليومية.



* من النتائج المترتبة على الفقر:
1- تسرب الأطفال من المدارس، زيادة نسبة الأمية، ارتفاع عمالة الأطفال
2- خروج النساء للبحث عن فرص عمل. -لجوء النساء للمؤسسات والمراكز للبحث عن تمويلات للمشاريع الصغيرة
 خط الفقر فى قطاع غزة
3- خروج النساء للبحث عن فرص عمل.
4-لجوء النساء للمؤسسات والمراكز للبحث عن تمويلات للمشاريع الصغيرة.

صاحب الأسرة التى يبلغ عددها 7 أشخاص والذى لا يستطيع إنفاق 550$فى الشهر على أسرته لأغراض الطعام وغير الطعام، حيث حوالى 81% من إجمالي سكان قطاع غزة يصنفون اليوم تحت مستوى خط الفقر.


*أسباب الفقر:
 1-سياسات الاحتلال المتغطرسة على قطاع غزة – ربط اقتصاد القطاع باقتصاده، التحكم فى التجارة الداخلية والخارجية، الحصار المفروض على القطاع-وغيرها من السياسات
2-الكثافة السكانية المرتفة فى قطاع غزة
3-شح الموارد الطبيعية و انعدامها فى كثير من الأحيان
 4-افتقار قطاع غزة إلى منشآت البنية التحتية
5-إنشاء أسر جديدة دون التفكير بمصدر الرزق


النساء فى قطاع غزة كغيرهن من فئات المجتمع تتأثر بظاهرة الفقر، وحاولن التغلب عليها بما استطعن كلا حسب مقدرتها و ظروفها.




بعض الحلول التى قد تساهم فى الحد من ظاهرة الفقر فى المجتمع الغزى


بقلم الكاتب و الباحث:  أحمد القاسم
إن معالجة ظاهرة تفشي الفقر في المجتمع الفسطيني يجب ان تلقى الاهتمام الكافي على اعلى المستويات الرسمية والخاصة، وان تكون في سلم اولويات وهموم القيادة السياسية الفلسطينية، لما لهذه الظاهرة من اثر سلبي على نمو وتطور الاقتصاد الفلسطيني.
إن الدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية من حيث ما تقدمه من المساعدات المالية والعينية للأسر الفقيرة واسر الشهداء والجرحى والأسرى لا شك انه جهد كبير يشكرون عليه، وحجم ما يقدمونه من مساعدات كبير جدا ايضا ويستنزف موارد مالية كبيرة، مع انه لا يفي بالغرض المطلوب، فهو لا يقضي على ظاهرة الفقر ولا يقلل من نسبته ولا يرفع من مستوى الاسرة الفقيرة كثيرا، ولا يحسن من مستوى الاسرة التعليمي او الصحي، وقد يغطي جزءا ضئيلا من الاحتياجات الضرورية للأسرة، وهناك مثلا يقول: ( لا اريد منك سمكا ـ بل علمني كيف اصطاده )، والمفروض منا ان نعلمهم كيف يكسبون قوتهم من عرق جبينهم، من هنا يجب ان نتطلع لوضع حلول جذرية للمشكلة لا حلول تخديرية، بحيث نصل بالأسرة الفقيرة ان تحقق قوتها بنفسها ودورنا ان نمهد لهم الطريق للوصول الى ذلك.
إن مؤسسات السلطة معنية بالعمل على مواجهة هذه المشكلة ووضع البرامج التنفيذية والية مناسبة لكيفية مواجهتها على المدى القصير والمتوسط والبعيد، ان التكفل بتعليم طالب على مستوى الجامعة من اسرة فقيرة، كفيل بأن يرفع هذه الاسرة الى مستوى اسرة غير فقيرة على المدى المتوسط، كذلك على المنظمات الاهلية السعي والعمل في هذا الاتجاه، ولكن المطلوب وجود لجنة عليا من كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية تأخذ على عاتقها برمجة عملها وتنظيمه و تفعيله والتنسيق في ما بينها والاتصال بالأسر الفقيرة والاستنارة والاسترشاد بمواقفهم مما يساعد على ان تكون الحلول والبرامج اكثر واقعية وأكثر نجاعة.
ان وزارة التخطيط والتعاون الدولي قد تكون الاكثر تأهيلا للقيام بدور المبادر بلم شمل مؤسسات السلطة المعنية بموضوع الفقر، سواء المعنية بشكل مباشر او غير مباشر، وكذلك المنظمات الغير حكومية المهتمة ايضا بالموضوع، والاستعانة بالكفاءات العربية والأجنبية للمساعدة في هذا الاتجاه لوضع برامج تنفيذية تعمل على التقليل ما امكن من ظاهرة الفقر، ويجب الاستعانة بالدول ذات الخبرة والتجربة في هذا المجال.
يجب البحث عن مشاريع يتطلب انشاؤها عمالة كبيرة وفنية متنوعة، او مجموعة من المشاريع الصغيرة التي تستقطب مجموعة كبيرة من العمالة كمشاريع استصلاح الاراضي وبناء الطرق والجسور ومصانع الالبسة، خاصة ان وطننا بحاجة الى مثل هذه المصانع الخفيفة وما اكثرها، على ان تقام مثل هذه المشاريع في المناطق التي تعاني من ظاهرة الفقر، أو من خلال تشجيع المراكز والمؤسسات النسوية على استقطاب بعض النساء الفقيرات و تأهيلهم من خلال بعض الدورات-كيف تدير مشروع ناجح- أو اكسابهم بعض المهارات فيما يتعلق بالأشغال اليدوية التى تتعلق بالتراث الفلسطينى.
هناك ضرورة ملحة لإيجاد سجلات بالأسر الفقيرة في كافة المواقع في القرى والمحافظات يتم من خلالها متابعة ومراقبة اين وصلت حالة الفقر في هذه الاسر من خلال الملفات التي تحتوي على كافة المعلومات وأشكال الدعم المقدم لها وماذا اثر هذا الدعم في هذه الاسرة وماذا قدم لها من حلول ناجحة.
يجب العمل على اعفاء ابناء كافة الاسر الفقيرة من الرسوم الدراسية ورسوم التأمين الصحي وأي رسوم اخرى قد تكون مناسبة، كما يتطلب الامر فرض عدد من الطلبة الجامعيين من ذوي الاسر الفقيرة في كافة كليات الجامعات الفلسطينية ويتم تأمين رسومهم الجامعية بالتفاهم مع مجلس الجامعة ومجلس الطلبة فيها، كما يخصص عند تشغيل أي عمالة في أي قطاع خاص او عام ان يختار عدد من هؤلاء العمال من الاسر المندرجة على انها فقيرة ويمكن الاستهداء بها من خلال الملف الخاص بهذه الاسرة.
إن حل ظاهرة الفقر في المجتمع الفلسطيني تكمن في طرحها بشكل دائم على جدول اعمال مؤسسات السلطة ومؤسسات القطاع الخاص، كل في مجاله، وان تعطى الاسر الفقيرة حيز مناسب في مشاريعها وخططها الآنية والمستقبلية، كما يجب اعادة النظر في النظم والقوانين السارية في الوقت الحاضر، بحيث تراعى فيها مصلحة الاسر الفقيرة بشكل جدي وفاعل.

المصدر: 
http://ahmadalqasim.maktoobblog.com/229371


تأنيث الفقر في فلسطين

عانت المرأة تاريخياً حالة من الاضطهاد والتهميش بسبب التقسيم الاجتماعي ،حيث كان لكل من الواقع الاقتصادي إضافة إلى الخصوصية الجنسوية ، السبب الرئيسي وراء حالة الاضطهاد والتهميش ، حيث اقتصر عمل المرأة على إدارة شؤون الأسرة والقيام بعملية الإنجاب والتكاثر الطبيعي ، بينما تبوء الرجل الدور الرئيسي بالمشاركة بالعملية الاقتصادية

فإنحصر دورها في مجالات معينة وحرمت من العديد من الحقوق فقط كونها مرأة .

حيث يقدر ان 70% من فقراء العالم هن من النساء ، وأن 60% من النساء العاملات هن فقيرات .

يعود السبب المباشر وراء فقر النساء إلى عدم توفر الإمكانية المتساوية والمتكافئة للوصول إلى الموارد والفرص ، حيث تحرم العديد من الإناث من الحق بالتعليم والصحة والتدريب ، وفي تملك الأصول من أراضي ، موارد مالية ، وعقارات ، كل ذلك بفعل التمييز السلبي بحقها و بحكم الأفضلية والتحيز لصالح الرجل والذكر 

لقد اعتبرت تقارير التنمية الإنسانية العربية أن واحداً من المعيقات الرئيسية أمام عدم تحقيق التنمية المستدامة بالبلدان العربية يتجسد بضعف حقوق المرأة ، تلك الحقوق التي تعمق من ظاهرة الفقر والبطالة لدى النساء ، بحيث وصل عددهن إلى حوالي 65% من عدد الفقراء بالبلدان العربية والسبب يكمن في ضعف القدرة إلى الوصول للموارد والفرص إضافة إلى التهميش الاجتماعي الناتج عن الموروث الثقافي ، والنظرة النمطية للمرأة بوصفها أداة إنجاب أو أنها لا تستطيع العمل إلا في مجالات " كالسكرتارية ، ورياض الأطفال ، والخياطة ، والتمريض والكوافير " أي الأعمال التي لا تعتبر رئيسية أو مركزية 

أحد الإفرازات السلبية لظاهرة تأنيث الفقر تكمن في انتشاء ظاهرة عمالة الأطفال ، حيث لا تستطيع المرأة التي ترأس الأسرة وبسبب ضعف دخلها من تغطية النفقات لأولادها بما يشمل نفقات التعليم والصحة، وبالتالي فهم يتوجهوا بصورة موضوعية للبحث عن مصادر للدخل الأمر الذي يؤدي إلى بروز انتشار ظاهرة عمالة الأطفال ، التي تنعكس بالسلب على نفسية الأطفال ، الذين يمارس بحقهم وسائل من الاستغلال المختلفة، كما يؤدي إلى انحرافات اجتماعية عديدة جراء التسرب من المدارس وللبحث عن أعمال عادة ما تكون وضيعة بالورش والشوارع دون حقوق ومكتسبات معينة

هناك علاقة واضحة ما بين درجة تعليم المرأة وبين الفقر ، حيث نجد انه كلما زاد تعليم المرأة كلما قلت درجة وقوعها في شرك الفقر وذلك أن التعليم يساهم في توسيع خيارات المرأة وفرصها ، كما أن هناك علاقة طردية بين زيادة عدد أفراد الأسرة المعالة من قبل المرأة التي ترأس الأسرة وبين الفقر ، أي أنه كلما زاد عدد أفراد الأسرة زادت درجة الفقر لقد أدت سياسة الاحتلال إلى ارتفاع ظاهرة الأسر التي ترأسها النساء على المستويات الاقتصادية والاجتماعية ، علماً بأن المجتمع بمفاهيمه الثقافية لا يعترف برئاسة المرأة للأسرة حتى لو كانت مسئولة مالياً إذا كان هناك ذكراً بالغاً يتوطن بالبيت ،

بسبب ازدياد معدلات الفقر والبطالة في قطاع غزة جراء الحصار الاحتلالي المشدد منذ ثلاثة سنوات ، فقد تضاعفت الأعباء على المرأة الفلسطينية ، والتي أصبحت مكلفة بإدارة شؤون الأسرة اقتصادياً عبر ترشيد ما يمكن ترشيده ، كما أصبحت مكلفة بالبحث عن موارد إضافية للأسرة وخاصة عبر التنقل ما بين المنظمات الاغاثية ومحاولات العمل كمنظفات في المنازل أو في اية أعمال وضيعة ،الأمر الذي يترتب عليه أعباء نفسية واجتماعية ثقيلة في ظل حرج الرجل عادة من القيام بالمهمات التي تقوم بها المرأة بالبحث عن وسائل معيشية إضافية، أي الطرق على أبواب المنظمات الخيرية.
علماً بأن نسبة الفقر وصلت إلى 80% من عدد السكان ،و 40% نسبة الفقر الشديد ، أما الأسر التي ترأسها نساء فقد وصلت إلى 35% يعاني 70% منهن من ظاهرة الفقر ، كما أن نسبة البطالة وصلت إلى 38% من حجم القوى العاملة



نساء غزة .. بالمعجنات المنزلية يهزمن الفقر

في ظل الحصار الذي يُطوّق غزة من جميع الجهات وأمام براثن البطالة والفقر شمّرت المرأة الفلسطينية عن ساعديها للوقوف بجانب الرجل للتخفيف من المعادلة الاقتصادية الصعبة وإعانته في توفير لقمة نظيفة لصغارهم.



فطفا على السطح مؤخراً ظاهرة إعداد وصنع المعجنات والحلويات في المنزل بكافة أشكالها وأصنافها المختلفة ومن ثم تغليفها ومد المحلات التجارية والبيوت بها وحسب الطلب, ويعود ريعها على البيت فيخرجهم من دوامة الفقر والحاجة.




"أم تامر" 48 عاماً أم لثمانية أبناء وزوجها مريض وعاطل عن العمل منذ عدة سنوات, لجأت لصناعة الفطائر والمعجنات في بيتها حتى لا تمد يدها للآخرين وتترك أولادها يعانون ويلات الجوع والفقر.



خلال مقبلتها من قبل "ائتلاف الخير"قالت "أم تامر: منذ خمسة سنوات وزوجي عاطل عن العمل وأطفالي ثمانية يحتاجون للطعام والملابس ولهم الكثير من الاحتياجات.. والمساعدات التي تأتينا من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية لا تكفينا لأسبوعين".



حيث لي ثلاثة من الأبناء يدرسون في الجامعات وكل فصل يحتاجون الرسوم وثمن للكتب ومصروف شخصي.. فمن أين سأجلب كل ذلك وزوجي لا يجد عملاً مناسباً له".
ففكرت ملياً في الأمر وبدأت في صنع المعجنات والحلويات وبيعها لبيوت أهالي الحي.. ووجدت عليها طلباً كثيراً وساعدني أولادي في ذلك.. وبعدها بدأت المحلات التجارية القريبة من المنزل تطلب مني أن أعد لهم حتى يعرضوها".

وأكدت "أم تامر" أنها تقوم بإعداد العديد من أصناف الحلويات خاصة "الكعك " وعلى أرفف المحلات تصطف ثمرات جهدها, ومضت تقول :" هناك إقبال شديد على الحلويات التي أعدها لتمتعها بجودة عالية وطعم لذيذ".

وتعترف أن هذه الخطوة حسنّت من وضعهم الاقتصادي وجعلت أطفالها الثمانية يشعرون بالرضا، مضيفة أنها "لم تعد تحتاج للوقوف أمام الجمعيات الخيرية وانتظار مساعدات أهل الخير ورحمتهم.. وبت أعتمد على نفسي في كل شيء".

المصدر: 

http://eetelaf.org/news_details.php?id=1916




ناجحات رغم الحصار وضيق العيش : نساء غزة يتحدين الفقر بكل قوة وعزيمة وإرادة

تعاني المرأة الفلسطينية كباقي أفراد المجتمع من ظروف اقتصادية صعبة بسبب الحصار الاسرائيلي الغاشم والتقلبات السياسية المتعاقبة الأمر الذي أدى إلى انتشار الفقر وضيق العيش التي وصلت نسبته حسب الاحصائيات إلى 86% من السكان الا أن المرأة الفلسطينية أصرت على تحدي هذا الواقع المؤلم وأن نأخذ دوراً مختلفا عن الدور الذي أعطاه المجتمع لها وأن تثبت للجميع على أنها قادرة على الثبات والنجاح فعمدت الكثير من النساء في غزة إلى إقامة مشاريعهن الصغيرة فتلك استعانة ببعض المؤسسات لتمويل مشروعها وأخرى أقدمت على بيع كل ممتلكاتها وثالثة أعتمدت على مجهودها الذاتي وانطلقت لتشارك زوجها وأسرتها في أعباء الحياة .
وفي النهاية كانت تلك المشاريع على الرغم من تواضعها بداية طريق التحدي لهذا الواقع المرير لتترك بذلك بصمتها في التنمية الاقتصادية جنباً إلى جنب مع الرجل .

* امرأة صنعت نفسها بنفسها: 
(فايزة أبو ضهير) في العشرينات من العمر كانت أمام قرار خطير في حياتها هو أن تترك دراستها الجامعية بسبب عدم قدرتها على توفير الرسوم الجامعية الباهظة ، ولكنها قررت المجازفة ليكون الصبر والأمل والتصميم سلاحها الفعال في هذه المعركة - معركة النجاح – وهو ما دفعها للتقدم للحصول على قرض من مركز شؤون المرأة لافتتاح مركز لدروس التقوية لمختلف المراحل التعليمية .فتقول :" حصلت على قرض بقيمة 1500$ لإنشاء هذا المركز وتجهيزه بكافة ما هو مطلوب على أن لا يتم الدفع قبل الثلاث شهور الأولى قيمة كل قسط 100$ ولمدة عام ونصف ، أي أن تسديد القرض لن يتم قبل أن أحقق جزءاً من الربح ".
وتشير الى "أن هذا المبلغ ونظراً للغلاء المعيشي الذي نعاني منه لم يكف لتوفير كل ما يحتاجه المركز ما دفعني إلى طلب المساعدة من أحد الأصدقاء لاستكمال باقي مستلزمات المركز وبيع بعض ممتلكاتي الخاصة".
وتضيف "الحمد لله وبفضل من الله أولاً ثم مساندة الجميع لي استطعت أن استأجر مكان متميز وتجهيزه بالمقاعد والطاولات والسبورات وأيضاً تجهيز قسم خاص لمن يعانون من مشاكل وتأخر في النطق بكل متطلباته ، والآن يوجد لدي في المركز العديد من المجموعات من مختلف المراحل وكلي أمل كبير في أن يتضاعف العدد في العام المقبل حيث بدأ المركز يعرف من قبل الناس شيئاً فشيئاً بتميزه الذي يشهده جميع من أتوا بأبنائهم إلى المركز لما لاحظوه من تغيير ملموس في مستوى أبنائهم التعليمي .
وتضيف" أنا الآن حاصلة على شهادة البكالوريوس في تخصص التربية وسوف أسعى إلى استكمال دراستي العليا كما أنني الآن أعمل يداً بيد مع باقي المعلمات الموجودات في المركز واللاتي أقوم باختيارهن بكل عناية ودقة" .


أم محمد وهي لم تتجاوز الأربعين من عمرها، أقامت مشروعين صغيرين في بيتها لوحدها دون مساعدة أحد، المشروع الأول هو تربية الكتاكيت في قطعة أرض صغيرة بجوار بيتها، وكانت البداية مع مائتي كتكوت، وبعد ذلك انطلقت في مشروعها. وعن البداية تقول: عائلتي تتكوّن من اثني عشر فرداً، وزوجي بلا عمل، وكنا لا نملك قرشاً واحداً لتغطية نفقاتنا وننتظر فقط المعونات التي تصلنا من أهل الخير والجمعيات والمؤسسات الاجتماعية، حتى قررت أن أبدأ مشروعي بنفسي وعدم الاستسلام لواقعي، ومن منطلق هذا الوضع المظلم الذي أعيشه مع عائلتي قررت أن أبدأ بتربية الكتاكيت، فبدأت بتربية مائتي كتكوت واستمر العدد بالارتفاع وكبرت الكتاكيت وأصبحت دجاجات تضع بيضاً، فبدأت ببيعها واستخدام البيض في إنتاج كتاكيت جديدة.. وهكذا، حتى تضاعف عدد الدجاجات وصرت أبيعها للنساء الراغبات في تربية الكتاكيت، وأستفيد من الكتاكيت الجديدة، وبدأت حياتي تتحسن للأفضل بسبب هذا المشروع الصغير،بدأت بإنشاء مشروع مطبخ نسائي بالتعاون مع نساء أخريات، حيث أطلقنا على المطبخ اسم "مطبخ سما".. وقد أقمت هذا المطبخ لأني أرى واقع الكثير من النساء ممن يلجأن للجمعيات لطلب المعونات مثلما كنت أفعل أنا سابقاً، فقررت أن أساعدهن ليعتمدن على أنفسهن ويوفرن العائد المادي لأسرهن، حيث أصبحنا نعدّ الكثير من الوجبات السريعة والمعجنات والحلويات، ونقوم ببيعها للموظفات وربات البيوت ذوات الدخل المرتفع وكذلك لبعض محلات السوبر ماركت.

ويعدّ مطبخ سما كل أنواع الأكلات الفلسطينية وخاصة المفتول والفطائر مثل فطير السبانخ والزعتر والجبن، وبعض الحلويات كالحلبة والبسبوسة وأصابع العجوة، وكذلك البيتزا بكل أنواعها.


نساء فلسطينيات يصنعن الخبز من البطاطا

على غير المُعتاد، استطاعت مجموعة من النساء الفلسطينيات العاملات بجمعية المزارعين الفلسطينيين إعداد خبز من البطاطس البيضاء المالحة، عوضًا عن الدقيق.
وبالرغم من أن الطريقة غير متبعة بشكل واسع لدى الأسر والمخابز في قطاع غزة إلا أن هذه التجربة لم تّكن حديثة عهد، بل استخدمت في الثمانينات عندما كان الاحتلال يضيق على الفلسطينيين، وتسبب بأزمات أجبرتهم على التفكير بطريقةٍ جديدة لمواجهةِ الأزمةِ الكبيرة في الدقيق.
فالهدف من التجربة هو :
1-إدخال فكرة جديدة على مُجتمعنا الذي يتعرض لأزمات بين الفترة والأخرى بالدقيق ولّفت انتباههم لاستخدامها، لأنها غير مُكلفة من جانب، وطعم الخبز لا يختلف عن خبز الدقيق بل أفضل منه من حيث الجودة والنكهة.
2- محاولة التخفيف من استهلاك الدقيق، والتوجه لاستخدام المُنتج الفائض والمُتكدس من محصول البطاطس، والذي لا تسمح إسرائيل بتصديره، مما يتسبب بتلف كميات كبيرة من هذا المحصول، ووضع كميات كبيرة داخل الثلاجات

عائلات فلسطينية تتحدى الفقر
                                       

                                

هناك 19 تعليقًا:

  1. همس صمت العيون27 فبراير 2012 في 5:28 ص

    رأيت فقيراً يبكي فقلت ما الخبر ؟


    قال :الأسهم تلاشت و ليس لها أثر


    وطلبت من الصراف سلفة فاعتذر


    وكل شئ زاد سعره إلا البشر



    الأغنام والجِمال والدجاج والبقر


    والألبان والأجبان والفواكه والخُضر


    وابن آدم لايزال ذليلاً ومحتقر


    وازداد الفقر بين العوائل والأسر

    والراتب ينتهي قبل نصف الشهر


    و الدنيا تسير من جرفٍ لمنحدر


    فقلت له :إذا ابتليت بالهم والكدر


    قم وصلِ لله ركعتين قبل السَحَر


    فهو يرزق من دعاه بجناتٍ ونهر


    وتأمل في الطبيعة وضوء القمر


    واستمتع بشذى الورد ولون الزهر


    وأعلم بأن الحياة ليست مستقر

    ردحذف
  2. فراشة الشمال27 فبراير 2012 في 3:15 م

    من الجيد كفلسطينيات أن نناقش موضوع الفقر.. و من أجمل الأشياء ان نتعاون معا لهزم الفقر .. لأنه عدونا الذي يقف بطريق تقدم شعبنا .. شكرا على اهتمامكم بهذا المجال.. و سوف اقوم بالمساهمة معكم في تفعيل هذا الدور و محاربة الفقر لكي نرقى بشعبنا العظيم...

    ردحذف
  3. كلمات جميلة ولكن نتمنى حقيقة ان نستفيد منها في حياتنا العملية - لانو نظريا شيء جميل لكن الاجمل تطبيق الاشياء الايجابية بحياتنا ----- وشكرا لكم

    ردحذف
  4. دوما متالقين الى الامام يا مركز نشاط البريج

    ردحذف
  5. المرأة الفلسطينية بالفعل تصنع المستحيل من أجل البقاء

    ردحذف
  6. ا لمرأة الفلسطينية دائماً مشاركة في تحمل المسؤلية وفعالة في المجتمع

    ردحذف
  7. سلمت الايادي وبارك الله في منسق الموضوع

    ردحذف
  8. موضوع جميل يستحق القراءة ويشكر كاتبه

    ردحذف
  9. ملعون ابو الفقر لانه أساس كل المشاكل

    ردحذف
  10. مواضيع تهم المجتمع

    ردحذف
  11. الله يكون بعون النساوين

    ردحذف
  12. موضوع ممتاز ومتعوب عليه

    ردحذف
  13. جميع مواضيع المدونة بالفعل روعة.. مشكورين

    ردحذف
  14. لو كان الفقر رجلاً لقتلته
    بصراحة حالياً أكثر مشاكل الناس بسبب الفقر عموماً مشكووووووورين جداً المواضيع راااااااائعة وتستحق القراءة

    ردحذف
  15. موضوع جميل جدا المراة الفلسطينية تحملت كثيرا من الصعاب ولكنها تغلبت عليها بصنعها للمستحيل وتخطيها لعقبات وذلات الفقر

    ردحذف
  16. المرأة الفلسطينية تسطر اروع الأمثلة للارادة القوية

    متألقين دوماً يا جسور الأمل

    ردحذف
  17. همس صمت العيون5 مارس 2012 في 12:58 م

    مخطئ من يظن إن الفقر هو فقر الجيوب
    إنما الفقر الحقيقي هو فقر القلوب
    فالجيوب الفقيرة قد تمتلئ بالمال ذات يوم .أما القلوب
    الخاوية فمن الصعب
    أن تمتلئ بالمشاعر والأحاسيس .
    فقلوب بعض الناس اعتادت الفقر واتخذته منهجا للحياة وتعتبره مصدر
    قوة .
    فقيرة هي تلك القلوب التي لا تخشع لأنها محرومة من أعظم النعم
    فقيرة هي تلك القلوب التي لا تنبض شرايينها وأوردتها بالحب
    ولا تتفجر من أعماقها ينابيع العطاء . و ما هي إلا صخور
    جرداء لا تتفجر منها قطرة ماء
    ولا تنبت في زواياها نبتة خضراء . وإذا هطلت عليها أمطار
    عواطف الآخرين
    سرعان ما تنزلق عنها لأنها مغلقة من جميع اتجاهاتها وليس
    بها منفذ يسمح
    بدخول شيء من المشاعر والأحاسيس .
    فقيرة هي تلك القلوب التي تجافي ولا تسامح أصبحت قاحلة من الألفة
    والطمأنينة وما هي إلا حديقة تساقطت أوراق أشجارها
    وذبلت ورودها علي أغصانها
    وغادرها شذاها فأصبحت خاوية علي عروشها .
    فالقلوب التي لا تزود الآخرين بالحب ولا تتزود
    به هي قلوب ميتة وان
    كانت تنبض بالحياة

    ردحذف
    الردود
    1. نور الحياة6 مارس 2012 في 9:15 ص

      الف شكر واحترام على القائمين على مدونة جسور أمل وعطاء بصراحة يستحقو التقدير والاحترام المواضيع المدونة رائعة فهي مواضيع مرتبطة بالواقع الفلسطيني مثل الفقر والعنف والاعاقة وغيرها من الأشياء التي تم طرحها في المدونة (نشكر القائمين على هذه المدونة أكثر من رائع فيستحقوا من الاحترام والتقدير في المجتمع لانهم قدمو لنا هذه المدونة الشيقة وطرحو لنا مواضيع المراة بحاجة لها اندعمها بالدعم المعنوي )بجد مدونة رائعة والعاملين في المدونة أروع
      رائعة
      رائعة
      بجد رائعة وخاصة أنها طرح الموضوع الفقر
      ودعمت بطريق فيديو ألف شكر وتقدير واحترام للعاملين في مدونة جسور أمل وعطاء

      حذف
  18. مرحبا،
    هذا هو إعلام الجمهور العام أن السيدة بريندا الأمل المقرض القرض الخاص له فتح فرصة مالية للجميع في حاجة إلى أي مساعدة مالية. نحن نعطيه قرض في 2٪ معدل الفائدة للأفراد والمؤسسات والشركات في ظل شروط واضحة ومفهومة وحالة من
    20000 $ إلى 7000000 $ USD واليورو والجنيه فقط. أنا نعطيه القروض التجارية،
    القروض الشخصية، قروض الطلاب وقروض السيارات والقروض لسداد فواتير. اتصل بنا اليوم عن طريق البريد الإلكتروني على العنوان التالي: (brendahope816@gmail.com)

    ردحذف

شكرا على مروركم ، نتمنى أن نكون عند حسن ظنكم بنا.....